دخولي لأي مسابقة رياضيات كان حلم يراودني من صغري. تربيت في بيت علم و معرفة و الأكثر من ذلك تميزا في الرياضيات.
كانت والدتي الغالية محبة للهندسة و الجبر و الإحصاء و من حسن حظي انتقلت لي هذه الصفة. فأنا لا أنظر للأرقام كأرقام بل كأصدقاء. تعلمت ان أدافع عنهم في المسائل، " فالصديق في وقت الضيق". و الحمدلله تمكنت من حل الكثير من المسائل و ايقنت انني يجب ان احل الكثير من المسائل على النطاق الاوسع.
فقد كانت لي تجارب عدة في فوزي بمسابقات على مستوى الفصل و المدرسة و المملكة العربية السعودية. و لكني لم أصل الى غايتي بعد. فقد كنت اطمح ان أصل الى المستوى العالمي. و لله الحمد و المنة اتيحت لي الفرصة في دخول مسابقة على المستوى العالمي و هي مسابقة تعرف ب"International Youth Math Challenge “.
فور تسجيلي بالمسابقة، حليت المسائل و ارسلت الاجابات. انتظرت عدة أسابيع الى ان وصلي ايميل مكتوب به " تهانينا، لقد تأهلت معنا الى المرحلة القادمة". سعدت جدا لوصولي لهذه المرحلة التي زادت طموحي و حماسي للتأهل للمرحلة النهائية. فقد حللت المسائل للمرحلة القبل النهائية و ارسلت الاجابات كلي اصرار للوصول للمرحلة النهائية. و لله الحمد و المنة تأهلت للمرحلة النهائية. فقبل ثلاثة ايّام وصلني ايميل يحمل لي ما أتمنى (لحظة تأهلي للنهائي). كمية الفخر و السعادة كانت لا توصف في تلك اللحظة. كوني أصل للنهائي في مسابقة عالمية و أكون سفيرة لبلدي كان غايتي و لا سيما في رحلتي كطالبة تبادل ثقافي. فقد احسست بالفعل أني سفيرة ليس لوطني الغالي فقط، بل للشباب و لبرنامج YES و لمنظمتي AFS.
انا اكتب هذا المقال ليس فقط عن المسابقة بل أيضا لأثبت اننا كلنا سفراء لأوطاننا و للبرنامج و للشباب جميعا. "بطموحنا نبني المستحيل"